السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعرفون إخوتي في الله سر العلاقة بين الحب والجنون؟؟؟
وما سر التلازم الدائم بين هاتين الصفتين؟؟
هذا موضوع نقلته لكم من الإيميل يبين هذه العلاقة بطريقة جميلة وشيقة
أرجو أن تنال إعجابكم..
أترككم مع القصة
في قديم الزمان
حيث لم يكن على الأرض بشر
كانت الفضائل والرذائل تطوف العالم معاً وتشعر بالملل الشديد :no: ..
ذات يوم.. وكحل لمشكلة الملل المستعصية
اقترح الإبداع لعبة وأسماها الاستغماية أو الغميضة أحب الجميع الفكرة وصرخ الجنون:
أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد.. وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء.. ثم اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ العد..
واحد... اثنين... ثلاثة...
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء..
وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر..
وأخفت الخيانة نفسها بين كومة زبالة .. وذهب الولع واختبأ بين الغيوم ..
ومضى الشوق إلى باطن الأرض..
الكذب بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة.. واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون... واحد وثمانون...
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها
كعادته لم يكن صاحب قرار
وبالتالي لم يقررأين يختفي
وهذا غير مفاجئ لأحد.. فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب..
تابع الجنون:خمسة وتسعون... ستة وتسعون... سبعة وتسعون...
وعندما وصل الجنون في تعداده إلى المئة..
قفز الحب وسط أجمة من الورد..واختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا: أنا آتٍ إليكم.
كان الكسل أول من انكشف.. لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه، ثم ظهرت الرقة المتخفية في القمر،
وبعدها...
خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس، وأشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض.. وجدهم الجنون جميعا واحداً بعد الآخر
***ما عدا الحب***
كاد يصاب بالإحباط واليأس من العثور على الحب إلى أن اقترب منه الحسد وهمس في أذنه: الحب مختف في شجيرة الورد.. التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ليخرج منها الحب.. ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب...
ظهر الحب
وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من بين أصابعه..
صاح الجنون نادماً: يا إلهي ماذا فعلت؟؟ ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر..
أجاب الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي
لكن لا يزال هناك ما تستطيع فعله لأجلي..
***فلتكن دليلي***
وهذا ما يحصل من يومها..
يمضي الحب الأعمى... ويقوده الجنوووووون..