تحرش((مروري))
إذا كنت في مكان ما وتأكدت أنا لا أحد يعرفك أو يراك،
أو كنت ذو نفوذ وسلطة فافعل ما تشاء..
هذه هي القاعدة الذهبية ـ أو اللاذوقية ـ التي يتبعها عدد من سائقي السيارات وهم كثر... منهم المتعجل دائما فيضغط على "الزامور" لينبهك حتى وان كانت الإشارة ما تزال حمراء.. ومنهم من لديه بحبوحة من الوقت ولا يريد أن يسرع
فيختار أقصى اليسار كوسيلة لتعطيل طابور السيارات وراءه... ومنهم من يقفز خلفك ويلصق مقدمة سيارته بسيارتك،
ثم يستعمل أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الأضواء
في مضايقتك وتدمير البقية الباقية من أعصابك بعد قيادة السيارة طوال الطريق.. وهذا بالتحديد ما يحدث معي يوميا ً أثناء ذهابي إلى الجامعة (وهبوش خير شاهد على هذا الشيء)..
فجأة يبدأ سائق السيارة بإطلاق شعاع من ضوء الزئبق من على بعد كيلومترات
ـ قبل الهنا بسنة ـ
وكما لو كان لا يرى سيارتي أو الطابور الذي يتحرك أمامي ببطء..
يندفع نحوي بسرررررعة كبيرة ..ثم يبدأ بالتحرش بي "مروريا"..
يتجه تارة يمينا وتارة يساراً،
ويكاد يلامس سيارتي أكثر من مرة..
كل هذا و"سيال" الضوء العالي المزعج لا ينقطع،
ثم يبادر بزامووور مستمر وأنا لا أدري أين أذهب؟؟ فالطريق المؤدية إلى الجامعة في أوقات محاضراتي تكون مزدحمة
ولا مجال للسرعة أكثر
(علما بأني أقود السيارة بسرعة 120كيلومتر بالساعة)
وبالطبع لن أفعل مع السيارة التي أمامي كما يفعل هو،
وبعد دقائق عصيبة من الغيظ وحرق الأعصاب
يجد له ضحية أخرى في المسرب الأيمن ثم الأيسر فالأيمن حتى يختفى عن ناظري.
فعلا سواقة السيارات مأساة كبيرة
خصوصا عندما نواجه مثل هذه الأمثلة من السائقين..
لكن وبصراااااحة اليوم الذي يمر علي دون سواقة السيارة
أحس أن هناك شيئا ما ينقصني..
عموما... الله يصبرني...